الاتفاق جاء بعد ضغوط كبيرة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووساطة افريقية
دخل اتفاق السلام بين طرفي الصراع في جنوب السودان حيز التنفيذ منذ قليل في حين حذر رئيس جنوب السودان على لسان الناطق باسمه من احتفاظ القوات الحكومية بحق الدفاع عن النفس في حال تعرضها لاطلاق نيران.
واضاف الناطق اتيني ويك اتيني في تصريحات لبي بي سي أن حكومة جنوب السودان لا تعتزم خلق أي مشاكل.
روابط ذات صلة
الصراع بجنوب السودان: حكايات عن القتل والاغتصاب من بنتيو
طرفا النزاع بجنوب السودان ارتكبا "جرائم ضد الإنسانية"
عقوبات امريكية على قائدين عسكريين في جنوب السودان
موضوعات ذات صلة
سياسة، جمهورية جنوب السودان، افريقيا
يذكر أن رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت وقائد القوات المتمردة نائبه السابق رياك مشار وقعا الاتفاق الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على ان يدخل حيز التنفيذ في غضون أربع وشعرين ساعة.
ورفض اتيني مقولة أن الصراع الذي استمر منذ 5 أشهر تحول إلى حرب أثنية بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها الرئيس وقبيلة النوير التي ينتمي إليها نائبه السابق.
وخلف الصراع في جنوب السودان، أحدث دول العالم، آلاف القتلى، كما شرد أكثر من مليون شخص.
بنود الاتفاق
وينص الاتفاق على هدنة فورية بين القوات المتصارعة وتشكيل حكومة انتقالية قبل صياغة مشروع دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة.
كما ينص على وقف القتال في الجنوب بعد 24 ساعة من التوقيع، ونشر مراقبين من الدول الأعضاء في هيئة التنمية الحكومية لدول شرق افريقيا "ايغاد" فورا، والتزام الاطراف بعزل قواتها عن بعضها البعض وعدم تحريكها حتى يتم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار.
وحضر مراسم التوقيع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ديسالين وممثل عن الوساطة الإفريقية وممثلون عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية .
ممرات آمنة
وجاء الاتفاق بوساطة "ايغاد"، لكن الطرفين استجابا للدخول في التفاوض بعد ضغط من أمريكا والاتحاد الاوروبي.
ووفقا للاتفاق، سيتم فتح ممرات آمنة لادخال المساعدات الانسانية للمتضررين من النزاع المسلح في الجنوب وفي أرجاء جنوب السودان كافة ، بالاضافة إلى الاتفاق على حل جميع الخلافات في جنوب السودان بالحوار.
دى القتال إلى مقتل الآلاف.
كما اتفق طرفا النزاع على تشكيل حكومة انتقالية في جنوب السودان تمهد الطريق لوحدة وطنية وتكون مهمتها الإعداد لدستور دائم لجنوب السودان والاعداد للانتخابات المقبلة.
واتفق ميارديت ومشار على السماح للشركاء الدوليين وكل المعنيين بالأوضاع في جنوب السودان بالمشاركة في صنع مستقبل جنوب السودان السياسي.
وكان الرجلان قد وصلا إلى قاعة التوقيع داخل القصر الرئاسي بعد ان تصافحا في منتصف الطريق قبل الجلوس على المنصة وتوسطهما رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالين. ولم تظهر ملامح الفرح على ملامح الرجلين وظلا متجهمين طوال فترة التوقيع على الاتفاق.
وقال مراسل بي بي سي في اديس ابابا محمد عثمان إن الاتفاق جاء بأقل من التوقعات التي كان ينتظرها المراقبون والمراسلون بعد ساعات طويلة من الانتظار حيث كان ينتظر أن يتم التوقيع علي اتفاق شامل ونهائي لوقف اطلاق النار وليس على اتفاق لوقف الأعمال العدائية يماثل ذلك الذي وقعه الطرفان في يناير/كانون ثاني الماضي.
وشهد جنوب السودان حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني في اعقاب حالة الحرب التي اندلعت في شهر ديسمبر/ كانون الأول بعد اتهام الرئيس ميارديت لمشار وعدد من القيادات في الحكومة بالتخطيط لقلب نظام الحكم.
واتهمت الأمم المتحدة طرفي النزاع بارتكاب جرائم ضد الانسانية.